الأحد، 13 فبراير 2011

نهاية عمر أقصر مجلس شعب في مصر منذ ثورة يوليو


نهاية الحياة السياسية لفتحي سرور وصفوت الشريف
وضع القرار الذي صدر منذ ساعتين ونصف من المجلس الأعلي للقوات المسلحة المصرية من خلال البيان الخامس نهاية كانت متوقعة لمجلس الشعب الحالي الذي أكتمل تشكيله في ٦ ديسمبر الماضي، لم يستغرق عمر هذا المجلس سوي ثلاثة شهور وأيام أو بالتحديد ٦٩ يوما.
ويعتبر عمر هذا المجلس هو أقصر عمر في تاريخ الحياة البرلمانية المصرية منذ قيام ثورة يوليو ١٩٥٢. والمجلس الذي يليه في قصر العمر هو برلمان مجلس الأمة الذي تكون عام 1957 ولكن تم حله بعد دورة برلمانية كاملة في ١٩٥٨ وبعد توقيع معاهدة الوحدة المصرية السورية. كل البرلمانات المصرية أخذت دورتها الكاملة بعد ذلك وهي مدة خمس سنوات ماعدا برلمان ١٩٨٤ الذي قضت المحكمة الدستورية ببطلانه في عام.١٩٨٧ وبرلمان ١٩٨٧ الذي قضت المحكمة الدستورية بحله عام١٩٩٠ . ويعتبر برلمان ٢٠١٠ الذي تم حله هو بذلك أقصر برلمان في تاريخ مصر منذ ثورة يوليو والتالي بعد برلمان ١٩٢٤ الذي أكتسحه حزب الوفد وقام المللك فؤاد بحله بعد قيامه  بساعات قليلة وقام بتعيين أحمد زيور باشا رئيسا للوزرآء. بدلا من الزعيم سعد زغلول، وقد هيمن الحزب الوطني علي هذا المجلس بالكامل بسبب التكتيكات التي مارسها أمين التنظيم أحمد عز والتي جلبت الخراب علي الحزب وقياداته وقد فاز الحزب بنسبة ٨٥ وبعد أضافة المستقلين أصبحت النسبة ٩٦.
أما بالنسبة لمجلس الشوري فتعتبر هذه أول مرة يتم فيها حل مجلس الشوري منذ الإعلان عن قيامه علي يد الرئيس الراحل أنور السادات عام ١٩٨٠. وكان قد تم أنتخاب مجلس الشوري في جولته الأولي في أول يونيه الماضي والإعادة في٦ يونيو وقد أكتسح الحزب الوطني أنتخابات الشوري بنسبة ٪٩١
وبذلك يعتبر مجلس الشوري هو أول مجلس شوري يتم حله وهو أيضا أقصر مجلس شوري حيث أن عمره حوالي ثمانية شهور ونصف، ويعني حل مجلسي الشعب والشوري وضع نهاية لإثنين من الحرس القديم في الحزب الحاكم أولهما فتحي سرور الذي يرأس مجلس الشعب منذ عام ١٩٩٠ ولمدة ٢١ عاما وهي أطول مدة رئاسة في تاريخ الحياة النيابية المصرية منذ عام ١٨٦٦. وثانيهما صفوت الشريف الذي يرأس مجلس الشوري منذ يونيه ٢٠٠٤. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق