الأحد، 13 فبراير 2011

«الداخلية» تواصل البحث عن ١٣ ألف سجين.. ومصادر أمنية: تشكيلات منظمة وراء تهريب «خلية حزب الله»



  كتب   يسرى البدرى    ١٣/ ٢/ ٢٠١١
واصلت أجهزة الأمن تكثيف جهودها لضبط الفارين من السجون عقب أحداث الانفلات الأمنى التى شهدتها القاهرة والمحافظات بعد مظاهرات ٢٥ يناير الماضى، الذين بلغ عددهم بحسب وزارة الداخلية أمس ٢٣ ألفاً و٦٠ سجينا، تم القبض خلال الأيام الماضية على ١٠ آلاف و١٤٧ سجينا فى قضايا مختلفة، وتبقى ١٢ ألفاً و٩١٣ سجينا.
كما تم ضبط ٢٤٧٢ قطعة سلاح عبارة عن ٥٤٤ بندقية آلية و٢٥ رشاشاً و٢٨ بندقية نصف آلية و٢٠ بندقية فيدرال و٦ بنادق رصاص و٦ بنادق غاز و٣٥ بندقية لى أنفيلد و٤١٢ بندقية خرطوش و١٣٩٥ طبنجة.
وتلقى اللواء محمود وجدى، وزير الداخلية، تقريرا أمس بانتظام العمل فى جميع قطاعات الوزارة الخدمية وكذلك وحدات المرور التى أغلقت أمس بعد الظهر، بعد أن استخرجت ٦٢٨١ رخصة تسيير و١٨٠٨ رخص قيادة. وشدد وجدى على ضرورة أن يكون التعامل مع المواطنين بصورة حضارية ومتميزة تتماشى مع نهج وسياسة وزارة الداخلية، منوها بأن الرسائل التى بدأت الوزارة إرسالها إلى المواطنين للتأكيد على مبدأ أن الشرطة فى خدمة الشعب، وأن هناك نهجا وسياسة جديدين سيتم اتباعها مع المواطنين للمحافظة على أمن الوطن واستقراره.
كما طلب تقريراً مفصلاً عن أقسام الشرطة التى تعرضت للاحتراق فى القاهرة والإسكندرية والسويس والإسماعيلية، والتوقيت الزمنى الذى سيحتاجه كل قسم لانتظام العمل به مرة أخرى، وطالب بأن يتسم العمل فى الأماكن البديلة بالصدق والأمانة وسيادة القانون.
وكشفت مصادر أمنية مطلعة لـ«المصرى اليوم» عن أن قطاع السجون بدأ حصر التلفيات التى وقعت فى ٦ سجون شديدة الحراسة، هى: القطا وأبوزعبل «١ و٢» والمرج والفيوم ووادى النطرون، والمعروف عنها احتواؤها على عدد من السجناء السياسيين، كما أن هناك ٤ سجون أخرى حدثت بها تلفيات بسيطة دون هروب المساجين مثل: شبين الكوم وبرج العرب وقنا وأسيوط. وتابعت المصادر، التى طلبت عدم نشر أسمائها، أن ما يقال عن قيام مسؤولى قطاع السجون بفتح أبواب السجون وإطلاق الرصاص على السجناء غير صحيح بالمرة، مؤكدة أن هناك مخططاً واضحاً ومدروساً استهدف السجون فى الفترة من الجمعة ٢٨ يناير الماضى حتى الأحد، وشرحت المصادر تفاصيل التقارير الأمنية التى رفعها قطاع السجون إلى مكتب الوزير، وقالت إن هناك ٣ مجموعات أو تشكيلات ملثمة منظمة هاجمت سجون المرج وأبوزعبل ١ و٢ فى توقيتات متزامنة، وقاموا بمجرد اقتحامهم السجون بإخراج المتهمين فى قضية حزب الله، بعد أن قاموا بإحاطتهم بـ«كردون بشرى» وتم نقلهم فى سيارتى إسعاف، كما قاموا بإحداث الفوضى فى سجن أبوزعبل واستعانوا ببعض العرب الذين أحضروا لودرات وقاموا بهدم أسوار السجن.
وشددت المصادر على أن هناك ٤ سجون حدثت بها مواجهات بين أجهزة الأمن والمتهمين، وهى سجن برج العرب الذى استمرت فيه المواجهات الأمنية من الواحدة والنصف ظهرا حتى السادسة والنصف عن طريق ٣٢ سيارة حاصرت السجن، إلا أن جسارة المجندين والضباط فى التصدى لهذا الهجوم منعت هروب السجناء حتى انضمت القوات المسلحة إليهم، وقالت إن هناك لجاناً تقوم حاليا بفحص التلفيات داخل السجون المختلفة لإعداد تقرير نهائى عنها.
وأكدت أن الأعداد التى هربت من السجون بلغت ٢٣ ألفاً و٦٠ سجينا، نجحت أجهزة الأمن فى استعادة ١٠ آلاف و١٤٧ سجينا منهم من سلم نفسه عن طريق مكتب النائب العام، ومنهم من ألقى القبض عليه، وقالت إن وزارة الداخلية تفحص حاليا الإجراءات التى ستتخذها تجاه من سلم نفسه فى هذه الأحداث، وتوقعت أنه ستكون هناك دراسة لبعض الحالات تمهيدا للإفراج عنهم، وأكدت أن هناك ضباطاً استشهدوا فى المواجهات فى أقسام الشرطة والسجون، وإنهم بلغوا ٢٤، منهم ٦ ضباط هم اللواء محمد عباس حمزة البطران والعميد محمد إبراهيم الدسوقى مصطفى الخولى والعميد محمد كامل عبدالستار والمقدم محمد البرعى الشيمى السيد والرائد طارق أسامة أحمد عبدالمنعم والنقيب محمد عبداللطيف خفاجى، بجانب ١٠ أفراد و٨ مجندين.
فى السياق نفسه، أمر نبيل عباس، مدير أول نيابة مدينة نصر، بحبس ٥ متهمين قاموا بإشعال النيران فى قسم أول مدينة نصر أمس الأول، ٤ أيام على ذمة التحقيق، بعد أن وجهت لهم النيابة تهم تكدير الأمن العام والشروع فى قتل أمين شرطة داخل القسم وسرقة أسلحة وذخيرة من داخل القسم وإشعال النيران به، كما أمرت النيابة بسرعة ضبط وإحضار باقى المتهمين الهاربين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق