الأحد، 13 فبراير 2011

خر «نكات وإفيهات الثورة»: «إرجع يا ريس.. كنا بنهزر معاك»


خر «نكات وإفيهات الثورة»: «إرجع يا ريس.. كنا بنهزر معاك»

  كتب   هيثم دبور    ١٣/ ٢/ ٢٠١١
تصميم «جرافيك» للسخرية من تغطية التلفزيرن للثورة المصرية
شهدت الفترة منذ بداية انطلاق «ثورة ٢٥ يناير»، إطلاق العديد من النكات السياسية والاجتماعية، التى عبرت عن الأوضاع التى عاشتها مصر، خلال تلك الفترة.
وتبارى الشباب الثائر فى ميدان التحرير وغيره من الميادين فى القاهرة والإسكندرية والمحافظات، إلى جانب المدونين وأعضاء الشبكات الاجتماعية على الإنترنت، فى إطلاق النكات اللاذعة و«الفوازير» السريعة، التى تحمل شكل أسئلة حول ما يجرى.
ومن بين النكات التى أطلقت خلال تلك الفترة ما تقول «يعنى إيه كوكا زيرو؟» وتكون الإجابة: «يعنى تبقى واقف فى لجنة شعبية بتحشش ويعدى عليك البوكس وتفتشه»، وتعددت نكات المصريين حول اتهامهم بالعمالة وأنهم يحملون أجندة أجنبية مثل «لو فعلا ميدان التحرير جمع الإخوان وأمريكا وحزب الله وحماس وإسرائيل وإيران وقطر وطالبان والقاعدة على هدف واحد يبقى أخيراً اتحققت معجزة السلام العالمى».
ونكتة أخرى تقول «رسالة من مواطن دعا إلى الثورة إلى الشخص صاحب الأجندة الذى يوزع ٥٠ دولار ووجبة كنتاكى: أنا كده حسابى ٥٥٠ دولار و١١ وجبة، لو ما أخدتهمش هسرق الأجندة»، أما بالنسبة لمظاهرات تأييد مبارك فقد انطلقت نكتة تقول «كنتاكى.. الراعى الرسمى للحملة الشعبية لتأييد الرئيس»، وقالوا أيضا «الراجل بتاع كنتاكى أبو دقن طلع إخوانى».
وتعليق آخر: «التليفزيون المصرى عمل دعاية لكنتاكى تغنيه عن تنظيم حملات إعلانية ٥٠ سنة قدام»، و«الشعب يتهم ثوار التحرير بأنهم يحملون جهاز أمريكى بلا أزرار خلفيته سوداء وعليه تفاحة مقطوعة»، وانتشرت نكتة حول استمرار الثورة لأكثر من ١٩ يوماً دون خروج الرئيس فقالت «نداء من طلبة الثانوية العامة إلى المتظاهرين.. على فكرة دى ثورة يعنى هندرسها فى كتاب التاريخ وكده طولت أوى انجزوا بقى»، ونكتة أخرى حول تأخر البيانات الرئاسية التى يعلن عنها التليفزيون مثل «التليفزيون بيقول البيان بعد قليل.. خايف يكون قصدهم سبتمبر الجاى».
وهناك نكتة أخرى تقول «شهود عيان فى أروقة وزارة التربية والتعليم تفيد بأنه قد تم تأجيل امتحانات الدور التانى إلى أجل غير مسمى، معللة ذلك بأن النظام سقط وعاوز وقت عشان يلحق يذاكر»، و«عقد الريس جلسة مع وزير الداخلية السابق حبيب العادلى، وقال له محتدا: منعت الحشيش يا فالح؟ أهو الشعب صحصح»، وسخر المصريون أيضا من نفاق الصحف القومية قائلين «الصحف القومية: ثورة ٢٥ يناير لم تكن لتنجح لولا توجيهات السيد الرئيس».
وحتى عندما نجح المصريون فى ثورتهم سخروا منها ومن أوضاع المنطقة العربية ككل، وحملت نكاتهم عن نجاح الثورة درجة من السخرية الممزوجة بالزهو والفخر فى آن واحد: «بعد جمعة النصر فى تونس وجمعة الغضب فى مصر قرر العقيد معمر القذافى إلغاء يوم الجمعة نهائياً»، و«الرئيس طلع فى بيان بيقول اللى حصل ده اتصور لو عايزين أذيع قولوا ذيع»، «فى يناير نجحت ثورة تونس، وفى فبراير نجحت ثورة مصر، الحكام العرب يقولون: ياااه السنة لسة طويلة أوى»، و«بعد فوز الشعب التونسى.. والاكتساح المصرى..مراسلينا بيقولوا إن اللعيبة فى الجزاير بيسخنوا ونازلين الملعب».
وامتد الأمر للسخرية من الأفلام المصاحبة للثورة من خلال «أفلام جيل الثورة: «أبى فوق الدبابة، عودة النت، المندس والأجندة، الرصاصة المطاطية لاتزال فى جيبى، فى بيتنا بلطجية، لا اختنق ولكنى استغيث، رد نتى، ستاتيس هزت عرش مصر، ليلة القبض على عز، عض بلدى ولا تعض نتى، جاءنا الرئيس التالى، نحن لا نرمى المولوتوف، مهمة فى ميدان التحرير، الريس عمر سليمان، حرامية فى لندن، البحث عن دستور».
وهناك نكات أخرى تلخص الثورة مثل «ثورة ٢٥ يناير.. أول ثورة إلكترونية وأول ثورة تبقى بميعاد سابق ومع ذلك الأغبياء يسيبونا نعملها، وأول ثورة يقطعوا النت بسببها»، ووصلت السخرية إلى مؤيدى الرئيس أيضا فقالوا «بيان هام من اتحاد الكورة المصرى.. أعلن الكابتن شوقى غريب نائب المدير الفنى.. عن تنحى الكابتن حسن شحاته من كل سلطات المنتخب.. ونقل كل سلطاته لاتحاد الملاكمة»، وانتهت النكات بالمزاح أيضا من رحيل الرئيس فقالوا «يا ريس احنا كنا بنهزر.. إرجع بقى».
الأمر لم يتوقف عند النكات فقط فقد أنشأ عدد من الشباب مجموعة من الجروبات على الموقع الاجتماعى «فيس بوك» مثل جروب «الراجل اللى ورا عمر سليمان»، الذى خصصه مؤسسوه للتساؤل عن الرجل الذى وقف غاضبا خلف عمر سليمان أثناء إلقاء بيان تنحى الرئيس، وما هى وظيفته ولماذا كان غاضبا بهذا الشكل، بل امتدت التعليقات على الموقع إلى طلب الاعتصام مرة أخرى على «فيس بوك» من أجل معرفة من هو هذا الرجل.
المصريون قاموا بالتقاط عدد من الصور وتصميم أشكال «جرافيك» أيضا للسخرية من الثورة المصرية مثل صورة توضح نشرة الأخبار فى التليفزيون المصرى تذيع وجود كائنات فضائية فى ميدان التحرير، وصورة أخرى توضح الفرق بين قنوات «الجزيرة» و«العربية» والتليفزيون المصرى من خلال ٣ صور مختلفة الأولى من الجزيرة وتحتها تعليق «الملايين يتظاهرون لإسقاط الرئيس»، والعربية «الآلاف يتظاهرون لإسقاط الرئيس»، والتليفزيون المصرى يبث صورة من ميدان التحرير وهو خاوٍ تماماً وتحته كتب «ميدان التحرير الآن».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق