الأحد، 13 فبراير 2011

اخبار مصر




أحمد عمار: الثورة تسقط معروف وهليل.. وأيوب مازال واقفا


لن نكون أبدا كما كنا قبل 25 يناير.. عهد أخذناه على أنفسنا، وسنسير فيه إلى النهاية، حتى تعود إلينا مصرنا التي عشنا فيها أحلى سنوات صبانا وشبابنا ونحن نشعر بأنها ليست ملكنا..
 وطوال هذه الأيام التي مرت حلما جميلا كنت أفكر، هل سنسمح لأحد أن يتسلق على أكتافنا مجددا؟ هل سنعود لنفس الوجوه التي سئمناها ومللناها من جديد، لتعود كما كانت قبل 25 يناير؟ هل سيخرج علينا من كانوا يهللون باسم مبارك وإنجازاته ودور ولديه في هذه الإنجازات الرياضية التي تتحقق، ليقولوا لنا الآن: فليسقط الطاغية؟ هل سنسمح لهم بذلك؟ وكانت الإجابة بالطبع: لا.. لن نسمح لهم أبدا.. سنكشفهم على طول الخط.. لن نعاقبهم.. ولن نقيم عليهم الحد، ولكننا سنسقطهم فقط من حساباتنا.. وللأبد..
 لن أزايد على أحد، ولن أقدح في وطنية أحد، فكلنا مصريون، والكل يحب وطنه على طريقته، ولكن فقط هي محاولة لتسجيل مواقف في فترة لن تمحى من التاريخ..
 لقد خرج علينا الأستاذ محمود معروف في مقاله بالجمهورية اليوم بعد غياب طويل، طالبا ود الثورة، ولننظر ما قال:
 "لن أشمت في حسني مبارك لكن لا أخفي فرحتي العارمة لرحيله وخلعه هو وحاشيته الفاسدون وعلى رأسهم زكريا عزمي "أس" الفساد في مصر وهو الذي كان يدير شئون البلاد هو والهانم والحالم بالحكم والطفل المعجزة عازف الموسيقى أحمد عز الذي قدمه موقع اليوم السابع وهو يعزف في فرقة موسيقية مع حسين ومودي ابني المخرج حسن الإمام وصار في يوم وليلة أحد من يتحكمون في أسياده المصريين".
 اقرأ المقال كاملا:
هكذا قال محمود معروف اليوم.. ولن أتساءل عن صدق النوايا فعلمها عند الله، ولكني فقط سأعود إلى مواقف سابقة، والمواقف معروفة للجميع، ولعل في هذا بعض الشواهد:
 "تلكس إلى الرئيس مبارك.. "مبارك" يا ريس نجاح العملية الجراحية.. ترجع لنا بالسلامة"..
 كتب الأستاذ محمود معروف ذلك في مارس الماضي بعد إجراء الرئيس السابق لعملية جراحية، ولم يكن أحد ليجبره على ذلك..
 "مصر قادرة علي حماية أولادها في أي مكان وأي زمان".. من كلمة الرئيس حسني مبارك أمام مجلسي الشعب والشوري.. كلمة دخلت القلب لأنها كانت من القلب.
مكالمة علاء مبارك لخالد الغندور مازالت حديث رجل الشارع في مصر.. تلقائية.. عفوية.. مصداقية.. حب لمصر.. عشق لترابها.. انتماء للوطن.. طمأنينة للمواطن.. دفاع عن الكرامة.. تفاؤل بالمستقبل.. شكراً لك!
نتمني حواراً مطولاً مع جمال مبارك بعيداً عن السياسة يتحدث فيه عما حدث في السودان وما رآه بعينه من تصرفات بذيئة لبلد المليون بلطجي.. وكيف يرى المستقبل الرياضي على ضوء ما حدث من سفالة أولاد بلد المليون مجرم!!
وكتب هذا بعد أحداث مباراة مصر والجزائر في السودان، ولم يكن أحد ليجبره على ذلك أيضا..
أما الأستاذ جمال هليل فقد خرج علينا اليوم أيضا قائلا:
 "قالوا إنه طاغية.. لكن كيف للطاعن المتكبر أن يسلم نفسه لامرأة تحكم كل الأمور السياسية والمالية والاجتماعية حتى أصبحت هي الحاكم الآمر الناهي في شئون البلد وصاحبة فكرة التوريث وكأن مصر "تركة" لآل مبارك"!!
 اقرأ المقال كاملا:
ولننظر ماذا قال الأستاذ جمال هليل منذ عدة أيام:
"ما يحدث في شوارع مصر.. صورة بانورامية جديدة تعكس مشاعر الشباب والمواطن المصري.. الآلاف الذين نزلوا إلى الشارع.. انطلقوا بدوافع مختلفة ومتباينة فلكل منهم هدف لكن الخطورة من بعض المندسين الذين يريدون هدم المعبد على رءوس الجميع.. هؤلاء الذين يركبون موجة الغضب ويحاولون استغلالها لتحقيق مكاسب أو مصالح خاصة. وأظن أن ما حدث من سلب ونهب وسرقة واعتداء على الأرواح أو ما حدث من هتك للأعراض وتخريب للمنشآت العامة، هذه الصورة السيئة لوثت الشكل العام والروح السليمة التي كانت تتصف بها المظاهرات في البداية".
 اقرأالمقال كاملا:
واختلاف اللغة واضح هنا.. ولكن لنذهب بعيدا أكثر، ولننظر ماذا قال مثلا بعد مباراة مصر والجزائر بالسودان:
 "تكريم الرئيس مبارك اليوم للاعبي منتخب مصر له أكثر من مغزى.. وكأنه أراد أن يوجه رسائل عديدة لجهات كثيرة.. هذا التكريم رسالة للاعبين أنفسهم تؤكد الاعتراف الكامل بأنهم لعبوا تحت ظروف صعبة قاسية. صعوبتها في أنها من صنع الأشقاء الذين كنا نظن أن روح المحبة هي التي تربطهم بنا.. فإذا بها أسهم نار طائرة وخناجر متحركة في ظهر كل من هو مصري أو يحمل علم مصر...... شكراً للرئيس مبارك الذي عبر عن حب كل الشعب المصري للمنتخب الذي يرفع علم مصر وسيظل مرفوعاً رغم أنف ملوك العنف والغوغائية"!!
 هذا قليل من كثير.. ولكن حتى لا تكون الصورة قاتمة أمامنا، فهناك من لم يغيروا مواقفهم، ومنهم الدكتور: ياسر أيوب، الذي تحدثت معه هاتفيا يوم السابع والعشرين من يناير، وكان بيننا حوار عن موقف اللاعبين إسلام عوض وميدو من التظاهرات التي خرجت، وكان هذا آخر ما نشر على (shootha.com) قبل قطع خدمة الإنترنت.. وقال في تعليق له على موقف ميدو الذي أعلن "مالناش دعوة بالسياسة" -على حد تعبيره- وموقف إسلام عوض لاعب نادي إنبي الذي شارك بنفسه في المظاهرات الغاضبة: "بالتأكيد أنا مع إسلام.. ازاي مالناش دعوة"؟ وأكد أيوب أن الرياضي لا ينفصل بأي حال عن السياسة، خاصة أن نجومية اللاعبين وأموالهم التي يحصلون عليها مصدرها الأساسي هذا الشعب..
 اقرأ الموضوع كاملا:
وها هو الدكتور ياسر أيوب يخرج أمس في مقاله في المصري اليوم ويقول:
"في كل يوم ذهبت فيه إلى ميدان التحرير.. عشت ومارست نفس مشاعر الغضب والفرحة والأمل والاعتذار.. غضب من كل هؤلاء المجرمين والطغاة الذين قتلوا كل هذه الوجوه البريئة.. ومن هؤلاء الذين حاولوا استغلال هذا المشهد الرائعلمصالح شخصية أو لتصفية حسابات أو البحث عن أدوار وأضواء ما كان ممكناً التفكير فيها لولا ثورة هؤلاء الرائعين في ميدان التغيير أو التحرير سابقاً"..
اقرأ المقال كاملا:
هذه مجرد البداية ولن نتوقف أبدا عن كشف الجميع، حتى نعيش في مجتمع أفضل كثيرا من مجتمع ما قبل الثورة.. مجتمع نستطيع أن نفخر به نحن شباب هذا البلد، ويستطيع أبناؤنا فيه أن يتنسموا الحرية..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق